فى عيد الفلاح “رقية” أول رائدة ريفية منذ عام 1973.. ألفت كتابا لمحو الأمية

يحتفل المصريون اليوم 9 سبتمبر بـ”عيد الفلاح”، اعترافًا بالدور الكبير والمهم الذى يقوم به الفلاح المصرى فى التنمية الزراعية وتوفير الأمن الغذائى لكل المصريين، وإيمانًا بهذا اليوم وأهميته نوضح من خلال السطور التالية الدور المهم الذى تلعبه الرائدات الريفيات وفخرهن وسعادتهن بما يقدمونه للمرأة الريفية.

ومن بينهن رقية محمد السيد جاد الحق  أول رائدة ريفية من محافظة كفر الشيخ، وقامت بدور كبير يتمثل في تعليم الفلاحات ومعرفتهن القراءة والكتابة، وتوعيوتهن بحقوقهن، مع استمرارهن في العمل في الزراعى، وعلى الرغم من أن “رقية” استكملت تعليمها إلى الصف الأول الأعدادي فقط، إلا أنها لم تنقطع عن التعليم والثقافة، واستمرت في أخذ دورات تدربية والتعلم أكثر والمشاركة في العمل الاجتماعي وتوعية السيدات من بداية عام 1969 وإلى الآن، ونالت لقب أول رائدة ريفية في مصر بقرار من محمود فوزي رئيس مجلس الوزراء سنة 1973 .

وكانت تبحث “رقية” دائما عن السيدات والفتيات اللاتى لم تتعلم أوتكملن تعليمهن في مدينة “بيلا” بكفر الشيخ والقرى المجاورة وتجمع أسمائهم وتقدم لهن كتب وحصص تعليمية من أجل معرفة اتجاهات الحروف وكتابتها بشكل صحيح، واستمرارها التعلم في منزلها إلى إنشاء هيئة محو الأمية بقرار من وزارة التربية والتعليم عام 1994.

ونالت “رقية” تكريمات كثيرة لمجهودها المستمر في النهوض بالفتيات الريفيات، كما أنها  قامت بتأليف كتاب عرضته للهيئة العامة لمحو الأمية للكبار، للاستعانة به في جميع حصصها التي تقدمها للأهالي،  وتعمل “رقية” حاليًا مديرة بمدرسة الحكمة الإبتدائية بقرية ” الحوة” التابعة لمركز بيلا بكفر الشيخ، بقرار من الدكتورعبد المنعم عمارة وزيرالدولة لشئون مجلس الوزراء السابق، وتم افتتاح فصلين كمدرسة اعدادي في مباني جمعية الحوة الائتماني، وتم انتدابها للعمل في هذين فصلين، وبعدها نقلت إدارية للعمل بمدرسة محمد عامر بقريتها بالحوة.

وقالت رقية في حوار سابق لليوم السابع، إنها تتمنى من كل شاب وفتاة بالقرى يخدمون أهالي قريتهم، ويعلموهم، ويكونوا فاعلين في المشاركة المجتمعية، لأن سيرة الإنسان وسمعته ستظل عقب وفاته، وعطائه سيظل خالدا في نفوس الناس.

كتاب رقية جاد الحق أول رائدة ريفية

سيدة في حصاد القطن

سيدة تشارك في جمع حبوب القمح